في “تقرير السعادة السنوي” صنفت الأمم المتحدة دولة فنلندا “أسعد بلد في
العالم” بعلامة 7,82 على 10 درجات للسنة الخامسة على التوالي فيما صنفت
دولة لبنان ثاني أتعس بلد في العالم متقدمًا على زيمبابوي، وتاليًا لأفغانستان.
وبحسب france24 نالت فنلندا يوم الجمعة الموافق 18 مارس لقب “أسعد بلد
في العالم” للسنة الخامسة على التوالي، بينما تأخرت لبنان وأفغانستان في
التصنيف الذي يصدر سنويًّا بإشراف الأمم المتحدة.
تصدر فنلندا بـ7,82
ومع علامة 7,82 على 10، تصدّر البلد الاسكندنافي الذي يضم 5,5 ملايين نسمة
التصنيف متقدمًا على الدانمارك وإيسلندا وسويسرا وهولندا، وهي دول حافظت
على مراكزها في أعلى الترتيب السنوي الذي تهيمن عليه البلدان الأوروبية
وخصوصًا في أوروبا الشمالية.
كما أظهر “تقرير السعادة السنوي” الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة منذ 2012،
أن “التقدم الأكبر” في التصنيف “سُجل في صربيا وبلغاريا ورومانيا، فيما شهد
لبنان وفنزويلا وأفغانستان التراجع الأكبر.
إحصاءات معهد غالوب
تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة السنوية تعتمد على إحصاءات لمعهد “غالوب” تقوم
على طرح أسئلة للسكان عن نظرتهم لمستوى سعادتهم، مع مقارنة النتائج بإجمالي
الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية
والفساد، لإعطاء علامة إجمالية لكل بلد.
وقد سجلت ألمانيا وكندا تراجعًا بمرتبة واحدة لكل منهما إلى المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي، أمام الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة السادسة عشرة بتقدم ثلاث مراتب، وفق التقرير الرسمي الذي يشمل حوالي 150 بلدا ويقدّم تقييمًا يعتمد معدلًا وسطيًّا للسنوات الثلاث الأخيرة.
بينما حلت فرنسا في المركز العشرين بتقدم مرتبة واحدة عن العام الفائت، “في أفضل تصنيف لها منذ إطلاق الدراسة”، وحافظت المملكة المتحدة على مرتبتها السابعة عشرة.
وحلت البرازيل في المركز الثامن والثلاثين (بتراجع ثلاث مراتب) واليابان في المركز الرابع والخمسين (تقدم مرتبتين)، فيما تراجعت روسيا إلى المرتبة 80 (تراجع أربع مراتب).
في حين تقدمت الصين 12 مرتبة لتحتل المركز الثاني والسبعين، واحتلت الهند مركزًا متأخرًا في التصنيف (136) رغم تقدمها ثلاث مراتب مقارنة مع تصنيف العام الماضي.
من جهته علق “جيفري ساكس” أحد معدي التقرير قائلًا:” إنّ الأمثولة التي يعطينا إياها تقرير السعادة العالمي خلال السنوات الأخيرة هي أنّ التضامن الاجتماعي والسخاء بين الأشخاص وصدق الحكومات أمور أساسية لرخاء السكان”، مضيفًا “يجب على قادة العالم أخذ هذه العوامل في الاعتبار”.
يذكر أنّ البلدان الإسكندينافية تتصدر هذا التقرير منذ إطلاقه، إذ إنّ النرويج سبقت فنلندا إلى القمة سنة 2017 بعدما تربعت الدنمارك طويلًا على الصدارة.